يعد يوم الأرض الفلسطيني أحد أهم المناسبات الوطنية التي يحييها أبناء شعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجده والذي يصادف 30 آذار من كلِ عام، وتَعود أحداثه لآذار 1976 بعد أن قامت سلطات الاحتلال الغاشم بمصادرة آلاف الدّونمات من الأراضي الفلسطينية ذات الملكيّة الخاصّة أو المشاع، ونتيجة لذلك دعا أبناء شعبنا الفلسطيني في الداخل المحتل لإضراب عام ومسيرات من الجليل إلى النقب، فاندلعت مواجهات أسفرت عن سقوط ستة فلسطينيين واصابة واعتقال المئات، فاكتسب يوم الأرض أهمية كبيرة لدى الفلسطينيين، كونه أول صدام يحدث بين الجماهير الفلسطينية في الداخل وسلطات المحتل.
إن إحياء هذه الذكرى يأتي للتأكيد على رفض الشعب الفلسطيني للانحناء أو الرضوخ أمام المحتل البغيض مهما بلغت قوته، فالحق الفلسطيني باقٍ في القلوب والعقول والضمائر، لا يضيع ولا ينقص بفعل الزمن أو تنامي قوة المحتل، وتعود هذه الذكرى بعد سبعة وأربعين عاماً، ومازال الشعب الفلسطيني متمسكاً بالأمل، يقدم الشهيد تلو الشهيد في تصديه الأسطوري لاعتداءات المحتل التي لم تتوقف، ومازال متمسكاً بأرضه كجذور أشجار الزيتون الفلسطينية الخالدة.
وبهذه المناسبة فإننا في كلية الدراسات المتوسطة- الأزهر نناشد الأحرار في هذا العالم، أن يُناصروا حق الشعب الفلسطيني في التحرر واستعادة أرضه المسلوبة وإقامة دولته المستقلة كباقي شعوب العالم، كما تجدد الكلية دعمها وتأييديها للقيادة الفلسطينية الشرعية ممثلة بالرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين، وصولاً لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.